في عصرنا الحالي، أصبح سرطان الجلد من الأمراض الشائعة التي تصيب الأنسان وتحدث تغيرات في الجلد. وبالنظر إلى ارتفاع معدلات الإصابة بهذا المرض المخيف، فمن المهم جدًا للجميع أن يفهموا الأعراض والطرق المختلفة للوقاية منه وعلاجه.
تعريف سرطان الجلد
يُعَدّ سرطان الجلد هو تكاثر غير طبيعي للخلايا الجلدية، والذي يُشكِّل إحدى أشهر أنواع الأمراض المُصيبة للإنسان الغربي. ويكتسب هذا السرطان شدةً في الظهور، نظرًا لتعرض الجلدَ بشَكلٍ كبير للأشعة الشمسية، ويتميز السرطان بوجود بقع بنية كبيرة وأخرى داكنة، وتتغير المظاهر الخارجية للحبوب والخدوش غير العادية على الجلد بشكلٍ واضحٍ. وهي ظاهرة يجب أن تلاحظها الشخص بشكلٍ جيد للوصول إلى تشخيصٍ دقيقٍ للقضاء على هذا السرطان.
الأعراض المشتركة لسرطان الجلد
تشمل الأعراض الشائعة لسرطان الجلد
- ظهور نمو غير الطبيعي على الجلد وخاصة في المناطق المعرضة للشمس مثل الوجه والذراعين والساقين وخلف الرقبة
- تظهر هذه النموات في شكل كتل صغيرة صلبة لونها أحمر أو بني، أو بقع بيضاء فاتحة في الجلد
- في بعض الحالات، يمكن أن تكون النموات محيطة بما يشبه حواف متصلبة أو هوامش ملتهبة
ينصح بمتابعة أي تغيير في الجلد باهتمام، حيث أن استشارة الطبيب يمكن أن تحد من تطور المرض وتحسين فرص الشفاء. يتبع العلاج المناسب لسرطان الجلد النمط الحياة الصحي وتجنب التعرض للشمس بشكل مفرط، وهذا يتطلب مراقبة دقيقة وانتباه من الفرد لأي تحولات في الجلد.
أنواع سرطان الجلد
يتناول هذا الموضوع من المدونة أنواع سرطان الجلد، حيث إن هذا النوع من السرطانات لديه أنماط مختلفة تختلف في الأعراض وطرق العلاج. وتشير الأبحاث إلى أن سرطان الخلايا البازلية هي الشائعة بشكل عام فيما بين الأنواع المختلفة لسرطان الجلد. بينما يتصدر سرطان الميلانوما أنواع سرطان الجلد الأخرى من ناحية خطورته. وعادة ما يستخدم علاج جراحي لإزالة الأورام التي تحدث في سرطان الخلايا البازلية، بينما يتطلب علاج سرطان الميلانوما عادة الجراحة بالإضافة إلى العلاج المشترك الآخر للسرطان.يُعتبر العلاج المناعي واحدًا من العلاجات الفعالة والمتطورة التي تقلل من مخاطر تكرار السرطان بعد الجراحة. يجب ملاحظة أن علاج سرطان الجلد يختلف وفقًا لنوع السرطان وخصائصه، ويجب الاستشارة دائمًا بالأطباء المتخصصين في هذا المجال لتحديد أفضل إجراءات العلاج اللازمة لكل حالة.
علاج سرطان الجلد الميلانيني
عندما يظهر سرطان الجلد الميلانيني، فإن حل العلاج الأساسي يكون باستئصال المنطقة التي توجد فيها الخلايا السرطانية. بالإضافة إلى ذلك، يتم استخدام العلاج الإشعاعي لإزالة الخلايا السرطانية التي قد لا تكون واضحة في المنطقة المحيطة بالورم. يتم استخدام العلاج الكيماوي بالإضافة إلى العلاج الإشعاعي، وهو يعمل على قتل الخلايا السرطانية والتحكم في نموها. هناك أيضًا خيار علاج المناعة، حيث يتم استخدام الأدوية لتحفيز الجهاز المناعي لمحاربة الخلايا السرطانية. بشكل عام، تتوفر العديد من الخيارات العلاجية لعلاج سرطان الجلد الميلانيني والتي يمكن اختيارها بناءً على الحالة الفردية وتوصيات الطبيب المعالج.
العلاج الكيماوي لسرطان الجلد
يعتبر العلاج الكيماوي واحدًا من الطرق التي يمكن استخدامها لمعالجة سرطان الجلد. يقوم العلاج الكيماوي بإستخدام عقاقير خاصة يتم تناولها عن طريق الفم أو حقنها مباشرة في الوريد. يعمل هذا العلاج على وقف نمو الخلايا السرطانية، سواء عن طريق قتلها أو منعها من التكاثر. ومع ذلك، فإن العلاج الكيميائي يتركز على العلاج للحالات المتقدمة أو السرطان التي انتشر في أجزاء مختلفة من الجسم. ومن المهم الإشارة إلى أنه لا ينبغي الاعتماد فقط على العلاج الكيميائي كعلاج أساسي، ولا ينبغي استخدامه إلا في حالات متقدمة وعندما لا يحقق العلاج المناعي نتائج إيجابية.
استخدام العلاج الإشعاعي لسرطان الجلد
يستخدم العلاج الإشعاعي لسرطان الجلد في حال لم يكن هناك إمكانية لإزالة الورم بالكامل عن طريق الجراحة ويستخدم خاصةً في حالات السرطان المتقدمة. يتم استخدام آلة خارج الجسم لإرسال إشعاع نحو المنطقة المصابة بالورم. كباقي أنواع العلاجات للسرطان، يمكن ظهور آثار جانبية محتملة، ولذا يجب على المرضى الاطلاع على المخاطر والفوائد الكاملة للعلاج قبل تقرير موافقتهم عليه. علاوة على ذلك، قد يستخدم العلاج الإشعاعي بعد الجراحة لإزالة جزء كبير من الورم، وذلك بهدف تدمير باقي الخلايا السرطانية التي لم تتم إزالتها من خلال العملية الجراحية الأولى.
العلاج بالتبريد لسرطان الجلد
يعتبر العلاج بالتبريد للسرطانات الجلدية من بين الخيارات الممكنة للعلاج. يتم استخدام النيتروجين السائل لتجميد السرطان حتى يتم إزالة الورم سرطانيًا وجزء من الجلد المحيط به. وتشكل العلاجات الأخرى لسرطان الجلد التجميد (علاج بالتبريد) وكريمات السرطان. يختلف علاج سرطان الجلد باختلاف نوعه ومرحلته، وغالبًا ما يتم اعتماد الجراحة كخيار رئيسي. وتشمل هذه الجراحات الاستئصال بالكشط، والجراحة بالتبريد، وجراحة الليزر يُنصح بعمل فحص دوري مع الطبيب الجلدية للتأكد من صحة البشرة وفترة زمنية قصيرة من الرصد للأعراض الشائعة.
العلاج المناعي لسرطان الجلد
يعد العلاج المناعي واحدًا من العلاجات المبتكرة لمحاربة سرطان الجلد، حيث يعتمد على تفعيل جهاز المناعة للمساعدة في قتل خلايا السرطان. يتم استخدام العلاج المناعي بشكل أساسي لعلاج سرطان الجلد الميلانيني الذي يمثل النوع الأكثر خطورة، ويتمثل العلاج في حقن الأدوية المنعشة لجهاز المناعة مباشرة في الوريد. يمكن أن يكون للعلاج المناعي آثار جانبية، ولكنها عادة تكون طفيفة، وتشمل الصداع والغثيان والتعب. لذلك يحتاج المريض إلى متابعة دقيقة من قبل الطبيب المعالج وفريق الرعاية الصحية. بشكل عام، تعد العلاجات المناعية إضافة قوية إلى علاج سرطان الجلد، وتقدم آمالًا جديدة للمرضى الذين يعانون من هذا النوع الخبيث من السرطان.